سهرة لطفي العبدلي في مهرجان صفاقس: فوضى وانسحاب أمنيين.. ماذا حدث؟
تعرّضت مسرحية لطفي العبدلي، أمس الأحد 7 أوت 2022، ضمن فعاليات مهرجان صفاقس الدولي، إلى عدّة توقّفات جراء احتجاجات لبعض الأمنيين المكلّفين بتأمين العرض، بسبب محتوى المسرحية التي رأوا فيها "مسّا بالذوق العام وباللياقة وخصوصا مسّا بالأمنيين".
وللإشارة، فقد واكب جمهور غفير سهرة لطفي العبدلي على مدرّجات مسرح سيدي منصور بصفاقس، بيدا أنّ بعض أفراد قوات الأمن، احتجوا على بعض العبارات والحركات التي تضمّنها نصّ المسرحية، وقد دخل عدد من الأمنيين في مناوشات مع العبدلي على خشبة المسرح محاولين إيقاف العرض، إلاّ أنّ الجمهور الحاضر واصل مناصرة العبدلي ومشاهدة المسرحية، فيما قامت الوحدات الأمنية بالانسحاب من العرض.
وفي هذا السياق، أفاد لطفي العبدلي بأنّ "مجموعة قليلة العدد تولّت التشويش على سهرته وأنّه لا نيّة لاستهداف للأمنيين خلال مسرحيته"، وتوجّه بالشكر إلى "ممن وصفهم بشرفاء الأمن والحرس".
وقال العبدلي في بثّ مباشر له على صفحته الرسمية على "فيسبوك" من ركح مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور إنّها "قد تكون أخر مسرحية له في حياته في تونس".
كما كشف لطفي العبدلي، على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، صباح اليوم الإثنين 8 أوت 2022، أنّ التوصيف القانوني لما تعرّض إليه منتج مسرحيته هو "الشروع في القتل"، مضيفا أنّ حالة منتجه استوعبت نقله إلى قسم الاستعجالي.
وتابع في ختام تدوينته: " والسلام عليكم.. وأقراو الفاتحة على هالبلاد".
كما شارك العبدلي، تدوينة للحقوقي بسام الطريفي قال فيها إنّ "النقابات الأمنية في صفاقس أوقفت عرض لطفي العبدلي وإنّه بغض النظر على المحتوى المقدّم على خشبة المسرح، فإنّ ما حدث هو سابقة خطيرة، لما تقرّر مجموعة من الأمنيين الحاملين للسلاح ما يمكن عرضه وماهو مرفوض ويتم منعه".
وللإشارة، فقد دعا المكتب الأساسي للنقابة الوطنية بقرقنة إلى اجتماع طارئ سيعقده، اليوم الإثنين، على خلفية ما اعتبره "تطاول واعتداء على الأمنيين بمهرجان صفاقس الدولي".
كما نشرت الصفحة الرسمية للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس، فجر اليوم الإثنين، تدوينة بخصوص توجّه والي صفاقس بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية "ووقوفه إلى جانب الأمنيين"، مشيرة إلى أنّه "تمّ تسجيل قضايا عدلية في الغرض".
فتحي بوجناح